تأسس وقف الدعوة والأخوة على يد مجموعة من المؤمنين الإيثاريين الذي يشعرون بحمل الميراث الثقيل الذي تحمِّله الحضارة الإسلامية، ويبذلون جهوداً من أجل إيصال الرسالة الإلهية إلى الإنسانية،والدعوة إلى الحق، والاستقامة في الفكر، والأخوة بين الناس، والعدالة في الارتباط، والمساهمة في بناء الحضارة الإسلامية كما جاء في قول الله تعالى: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ».
بدأت مسيرتنا بأعمال تشمل مناطق مختلفةً من بلدنا منذ مطلع الثمانينات، ونقوم بخدماتها التي تتكامل تحت سقف الأوقاف والجمعيات التي تؤسسها وحدة القلوب. ونعمل على القيام بخدماتنا بتأسيس تشكيلات مؤسساتية منفتحة على التجديد، تدرك اليوم الذي تعيشه مستفيدة من تجارب الماضي. ويؤمن وقفنا بأن الطريق الأساسي لتربية أفراد يتمتعون بشخصياتٍ قوية وبناء أسر نموذجيةٍ قدوةٍ وتكوين القيم المرجوة في المجتمع؛ يتطلب فهماً تعليمياً طويل الأمد. فيقوم وقفنا بتسيير أعمال جماعية لترسيخ الوعي الإسلامي والعدل والحرية والقيم الأخلاقية في مجتمعنا علماً بأنه يواظب على تقديم خدماته بما لديه من مراكز تعنى بالمرأة والشباب، وأكثر من عشرين مدرسة تعطي تعليماً إسلامياً حسب الأصول الشرقية اعتماداً على مناهج تم تحديثها، وقرابة أربعين ممثلية ومنظمة غير حكومية.
و أخيراً وقفنا عضو في وقف المؤسسات التطوعية التركية (TGTV) واتحاد المنظمات الاهلية في العالم الإسلامي (IDSB)، ويهدف إلى أن يصبح حركة هامة في طريق وحدة مسلمي العالم وتضامنهم.